الأربعاء، 10 يونيو 2015

طائفة من أقوال السلف في ذم اللحن

-  يُروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن رجلاً لحن أمامه فقال: "أرشدوا أخاكم فقد ضل"(رواه الحاكم).
عن الشعبي -رحمه الله- قال: قال أبو بكر الصديق: "لأن أقرأ فأُسْقِط أحبُّ إليَّ من أن أقرأ فألحن".
- قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- : "أما بعد، فتفقهوا في السنَّة، وتفقهوا في اللغة العربية، فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم". 
- وقال عمر -رضي الله عنه-: "تعلموا الفرائض واللحن والسُنن كما تعلمون القرآن".
- عن أبي مسلم البصري قال: قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "تعلموا العربية؛ فإنها تزيد في المروءة".
- ويُروى أن أعرابياً سمع رجلاً يقرأ قول الله -تعالى-: (أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) يكسر اللام فقال: أنا برئ مما تبرأ الله منه، فزجره عمر، لأنه بذلك يكون متبرئاً من الرسول أيضاً، ولكنه قال: هكذا سمعت. فأمر عمر بأن لا يقرأ القرآن إلا عالمٌ باللغة". 
- وكان عمر يأمر بجلد الكُتـَّاب وعزلهم إذا لحنوا في اللغة، فيُروى أن كاتب أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- كتب: إلى عمر من أبو موسى والصحيح "من أبي موسى"، فلما وصل الكتاب إلى عمر -رضي الله عنه- أعاده إلى أبي موسى آمراً إياه بقوله الزاجر: "إذا أتاك كتابي هذا فاجلده سوطاً، واعزله عن عمله"، وفي رواية: "عزمت عليك لَمَا ضربت كاتبك سوطاً".
- وكان يرى -رضي الله عنه- أن الخطأ في الرمي أهون من الخطأ في اللغة، فيُروى أنه مر على قوم يسيئون الرمي، فأنـَّبهم على ذلك، فقالوا: "يا عمر إنا قوم متعلمين -بدلاً من متعلمون-، فضجر عمر لذلك، وقال: "والله لخطؤهم في رَمْيِهم أهون على خطئهم في لسانهم". 
- وأخرج البيهقي والخطيب عن عمرو بن دينار أن ابن عمر وابن عباس كانا يضربان أولادهما على اللحن.
- وعن ميمون بن مهران قال: "كان ابني يتعلم العربية فنهيته عنها، فشهدت ابن عمر وقد لحن ابنه فدفعه دفعة ألقاه حيث شاء الله، فرجعت إلى ابني فقلت: عليك بالعربية، فإني رأيت ابن عمر يضرب ولده على اللحن". 
- وعن أبي بن كعب قال: "تعلموا العربية في القرآن كما تعلمون حفظه". 
أُثِر عن أبي الريحان البيروني قوله: "لئن أُشتَم بالعربية خير من أن أُمدَح بالفارسية".وفي رواية: "لئن أُهجَى بالعربية خير من أُمدَح بالفارسية".
- ومما يؤثر عن أحد البدو أنه توجه من الصحراء إلى سوق البصرة، فرأى الناس يلحنون، فصرخ في وجوههم: "يا عجباً، كيف تلحنون، وترزقون".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق