الاثنين، 8 يونيو 2015

حكم التكلم بالألفاظ الأعجمية

اللغة العربية هي أشرف اللغات ، وهي شعار الإسلام ، ولهذا اختصها الله تعالى وأنزل بها أفضل كتبه ، وهو القرآن الكريم ، وجعلها لغة خاتم الرسل وأفضلهم ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . 
فينبغي للمسلم أن يعتز بتلك اللغة ويحرص عليها ، ولا يتكلم بغيرها إلا لحاجة . 

روي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال : (( لا تعلموا رطانة الأعاجم)) 
رواه عبد الرزاق في المصنف ( 1609 ) والبيهقي في السنن ( 9 / 234 ] .
و في رواية عنه - رضي الله عنه - : "إياكم ورطانة الأعاجم"
والرطانة هي التكلم بالأعجمية . "مختار الصحاح" مادة (رطن) .

وروى ابن أبي شيبة أيضاً عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أنه سمع قوماً يتكلمون بالفارسية ، 

فقال : ( ما بال الفارسية بعد الحنيفية ! ) . 

أما الضرورة فتكمن في هذا الحديث :

قال زيد بن ثابت : أمرني رسول الله فتعلمت له كتاب اليهود , وقال : ( إني والله ما آمن يهودي على كتابي ) فتعلمته , فلم يمر بي إلا نصف شهر إلا حذقته , فكنت أكتب له إذا كتب وأقرأ له إذا كتب إليه ) . 

أخرجه أبو داود , كتاب العلم , باب : رواية حديث أهل الكتاب , والإمام أحمد جـ 5 ص186, والحاكم في ( المستدرك ) جـ 1 ص75 , وقال (حديث صحيح) ووافقه الذهبي . )

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
وما زال السلف يكرهون تغييرَ شعائرِ العربِ حتى في المعاملات ، وهو التكلُّم بغير العربية إلاّ لحاجة ، كما نصَّ على ذلك مالك والشافعي وأحمد
بل قال مالك : « مَنْ تكلّم في مسجدنا بغير العربية أُخرِجَ منه » 
مع أنّ سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها، ولكن سوغوها للحاجة، وكرهوها لغير الحاجة، ولحفظ شعائر الإسلام 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق