قوله تعالى: {إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا} فيه تشبيه يسمى التشبيه المقلوب وهو أعلى مراتب التشبيه حيث يجعل المشبّه مكان المشبّه به كقول الشاعر:
كأن ضياء الشمس غرةُ جعفر
والأصل في الآية أن يقال: الربا مثل البيع ولكنه بلغ من اعتقادهم في حل الربا أن جعلوه أصلًا يقاس عليه فشبهوا به البيع.
الأصل أن يقول المجادلون في تحريم الربا : إنما الربا مثل البيع ، لكنهم استعملوا التشبيه المقلوب لقوته ، كأن يقول لك قائل : الأسد مثلك في الشجاعة ، فهذا أقوى من قوله : أنت مثل الأسد في الشجاعة .
وهذا من فساد فطرتهم لأنهم جعلوا الشاذ أصلا والأصل شاذا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق